٠٣‏/٠٥‏/٢٠٠٦، ٨:٠٧ م

حسن روحاني خلال اجتماعه مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الالماني

محطة بوشهر لوحة كبيرة تظهر عدم ثقة الشعب الايراني بوعود وضمانات الآخرين

محطة بوشهر لوحة كبيرة تظهر عدم ثقة الشعب الايراني بوعود وضمانات الآخرين

اجتمع ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للامن القومي الدكتور حسن روحاني مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الالماني روبرشت بولنتس في مركز الابحاث الاستراتيجية التابع لمجمع تشخيص مصلحة النظام.

وافادت وكالة مهر للانباء ان تم في هذا الاجتماع بحث آخر التطورات في العراق وافغانستان والامن الاقليمي وسبل تسوية الملف النووي الايراني.
واكد رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية على حاجة المنطقة لاستتباب الامن والاستقرار , معتبرا ان التحدي الرئيسي الذي تواجهه الحكومة العراقية الجديدة هو ارساء الامن في العراق , ووصف تدخل قوات الاحتلال وخاصة القوات الامريكية في القضية الامنية بانها العامل الرئيسي في استمرار العنف والعمليات الارهابية في العراق.
ورحب روحاني بانتخاب الشعب العراقي لحكومته الجديدة معربا عن امله في ان تتمكن الحكومة الجديدة في ارساء الامن والاستقرار وتحقيق الازدهارالاقتصادي للشعب العراقي في اسرع وقت ممكن.
واعرب ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للامن القومي عن اسفه لعدم احلال الامن والاستقرار في بعض المناطق الافغانية منتقدا السياسة الحالية للقوات الاجنبية في افغانستان وكذلك سياسة اوروبا ازاء قضية مكافحة المخدرات وقال : بعد عدة سنوات من الهجوم الامريكي على افغانستان والتواجد المستمر للقوات الاجنبية في هذا البلد , فان انتاج وتهريب المخدرات في افغانستان للاسف تزايد اكثر مما كان في فترة حكم طالبان.
كما انتقد مستوى تعاون الدول الغربية في مجال مكافحة المخدرات وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحملت تقريبا مسؤولية وتكاليف مكافحة تهريب المخدرات.
من جانبه اشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الالماني في هذا الاجتماع الى اهمية العلاقات الثنائية وقال حول القضية النووية الايرانية : ان قرار الجمهورية الاسلامية الايرانية بشان تشغيل منشآت اصفهان ونطنز والتوقف عن تنفيذ البرتوكول الاضافي قد زاد من عدم ثقة الآخرين تجاه البرنامج النووي الايراني.
واضاف بولنتس : ان المانيا تدافع دوما عن حق الدول الاعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي ومن بينها ايران في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية  , وتعتقد انه في الوقت الحاضر الذي نجحت فيه الجمهورية الاسلامية الايرانية في عملية التخصيب فان افضل صيغة للخروج من هذه الازمة هو القبول بالضمانات الدولية لتوفير وقود المحطة من خلال المفاوضات.
وتطرق بولنتس الى الاقتراحات المختلفة ومن ضمنها ايجاد احتياط دولي للوقود النووي وامكانية توفير وتخزين الوقود النووي لايران.
واعرب البرلماني الالماني عن اعتقاده بان تاسيس كونسرسيوم دولي تشارك فيه ايران وعدد من الدول بهدف تخصيب اليورانيوم خارج ايران سيساهم في ايجاد حل للازمة , وان هذا الحل هو اجراء مؤقت الى حين كسب ايران ثقة الاسرة الدولية.
بدوره اجاب الدكتور روحاني واشار الى تاريخ اداء المانيا وكذلك الاداء الحالي لروسيا فيما يتعلق ببناء محطة بوشهر مؤكدا ان قضية مفاعل بوشهر اصبحت مثل لوحة كبيرة تظهر عدم ثقة الشعب الايراني بوعود وضمانات الآخرين.
واعتبر روحاني تشغيل منشآت اصفهان ونطنز ووقف الاجراء الطوعي للبروتوكول الاضافي , رد طبيعي من قبل ايران على خطأ محاسبات اوروبا , وقال ان على اوروبا ان تتفادى ارسال القضية الى مجلس الامن ولغة التهديد , وعلى هذا الاساس فانه بعد ارسال الملف النووي الى مجلس الامن فان على اوروبا ان لا تتوقع ان يكون بناء الثقة من طرف ايران فقط.
واوضح روحاني ان الدول الاوروبية وامريكا مازالت مستمرة في محاسباتهم الخاطئة , لان ايران حكومة وشعبا ترفض اساليب التهديد والغطرسة التي تعتمدها اوروبا وامريكا لارغامها على التغاضي عن حقها المشروع في التخصيب لاغراض سلمية.
وتابع ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للامن القومي قائلا : اذا كان تعاملنا مع الغرب عل اساس انتاج الوقود نعم والقنبلة النووية كلا  , ففي تلك الحالة فان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد للتفاوض , معربا عن اعتقاده بوجود طرق حل متعددة لتسوية الملف النووي والابتعاد عن المواجهة التي تلحق الضرر بالجميع.
وشرح الدكتور روحاني في الختام اقتراح ايران بشان مشاركة الدول الاخرى في نشاطات التخصيب وقال : اذا كان هدف الغرب الاطمئنان من عدم انحراف ايران عن نشاطاتها النووية السلمية فيجب استمرار المفاوضات للتوصل الى نتيجة نهائية بهذا الشان , مؤكدا ان المفاوضات هو الحل المنطقي لتسوية الازمة النووية./انتهى/


 

رمز الخبر 321094

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha